رمضان هو وقتٌ للتأمل والتواصل العائلي والنمو الروحي. ولكن بعد يومٍ طويل من الصيام، يبحث الناس في جميع أنحاء منطقة الشرق
الأوسط وشمال أفريقيا أيضًا عن طرقٍ بسيطة للاسترخاء. بين الإفطار والسحور، يلجأ الكثيرون إلى المحتوى الإلكتروني – ليس
للهروب، بل لاستعادة نشاطهم.
الأمر لا يتعلق بإضاعة الوقت، بل بخلق لحظاتٍ من البهجة والهدوء والتواصل في شهرٍ يمزج بين الانضباط والفرح.
البث المباشر بأجواءٍ أكثر هدوءًا
في المساء، تتوهج الشاشات في منازل الخليج. لكن المزاج يختلف عن المشاهدة المُفرطة المعتادة. يختار الناس البرامج الهادئة،
والكوميديا العائلية، ومسلسلات الطبخ، أو البرامج القديمة المُفضلة التي تُشعرهم بالراحة. غالبًا ما تحظى الحلقات الحصرية الخاصة
بشهر رمضان باهتمام كبير – حيث تم إنشاء العديد منها خصيصًا لهذا الموسم.
لم يعد البث المباشر مُنفردًا. العائلات تشاهد معًا، والأطفال يشاركون. يتم تشغيل مقاطع الفيديو في الخلفية بهدوء أثناء وصول الضيوف
أو تحضير الطعام.
لا يتعلق الأمر بأن يكون المحتوى مبهرجًا، بل يتعلق بأن يبدو مناسبًا.
عودة الألعاب الإلكترونية إلى الواجهة
بعد الإفطار، تتغير مستويات الطاقة. يشعر الناس بخفة أكبر واندماج اجتماعي أكبر. وهنا تبرز أهمية الألعاب القصيرة. ألغاز الكلمات،
وألعاب الذكاء، واختبارات الجوال – أشياء يمكنك لعبها مع الآخرين، أو لمجرد التسلية قبل الخروج أو الاسترخاء.
يستمتع البعض بجلسات قصيرة على منصات تفاعلية، بما في ذلك خيارات مثل “Shangri La حيث يمكنك اللعب بسرعة وبهدوء
وهذه الألعاب تشبه تمارين العقل أكثر من كونها ألعابًا حقيقية.
لا داعي للعجلة، ولا لضغط الفوز – فقط بضع دقائق من التأمل الذهني.
الروحانية تلتقي بالتكنولوجيا
نعم، التكنولوجيا في كل مكان – وكذلك التذكيرات بالإيمان. غالبًا ما تكون تطبيقات القرآن الكريم، وتنبيهات أوقات الصلاة، وبودكاست
التأمل اليومي، والقنوات الملهمة أول ما يفتحه الناس خلال النهار.
حتى أثناء وقت متأخر من الليل أمام الشاشة، يجمع الكثير من الناس بين الترفيه والمحتوى الروحي: مشاهدة أحاديث قصيرة، والاستماع
إلى تلاوات، أو الانضمام إلى جلسات مباشرة هادئة مع علماء أو مفكرين.
إنها مساحة هجينة الآن – ترفيه هادئ يلتقي بنوايا مسالمة.