التوقعات العامة:
يميل العديد من المحللين إلى توقع استمرار اتجاه صعودي لأسعار الذهب على المدى الطويل، مدعومًا بمخاوف التضخم العالمي والتوترات الجيوسياسية التي تدفع المستثمرين نحو الملاذات الآمنة مثل الذهب. ومع ذلك، قد تشهد الأسعار تذبذبات على المدى القصير والمتوسط بناءً على التطورات الاقتصادية والسياسية.
بالنسبة للسوق المصري، تتأثر أسعار الذهب بشكل كبير بالأسعار العالمية، ولكن هناك عوامل محلية تلعب دورًا حاسمًا في تحديد السعر النهائي.
العوامل المؤثرة على أسعار الذهب في مصر:
السعر العالمي للذهب: يُعد السعر العالمي للأوقية هو المحرك الرئيسي لأسعار الذهب في مصر. أي تغيير في الأسعار العالمية صعودًا أو هبوطًا ينعكس بشكل مباشر على السوق المحلي.
سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي: نظرًا لأن الذهب سلعة عالمية يتم تسعيرها بالدولار، فإن سعر صرف الجنيه مقابل الدولار له تأثير قوي على السعر المحلي للذهب. كلما ارتفع سعر الدولار مقابل الجنيه، ارتفع سعر الذهب بالعملة المحلية، والعكس صحيح.
العرض والطلب في السوق المحلي: يتأثر سعر الذهب في مصر أيضًا بقوى العرض والطلب المحلية. في أوقات زيادة الطلب على الذهب، سواء للادخار أو الاستثمار أو حتى لأغراض الزينة في المواسم والأعياد، قد يرتفع السعر محليًا حتى لو لم يرتفع السعر العالمي بنفس الوتيرة. وعلى الجانب الآخر، زيادة المعروض قد تضغط على الأسعار.
التضخم وسعر الفائدة: يعتبر الذهب أداة تحوط ضد التضخم. عندما ترتفع معدلات التضخم، يميل الأفراد والمدخرون إلى شراء الذهب للحفاظ على قيمة مدخراتهم، مما يزيد الطلب ويرفع الأسعار. كما أن قرارات البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة يمكن أن تؤثر على جاذبية الذهب مقارنة بالاستثمارات الأخرى مثل الودائع البنكية وأدوات الدين.
الأوضاع الاقتصادية والجيوسياسية: تؤثر حالة عدم اليقين الاقتصادي والتوترات الجيوسياسية على مستوى العالم وفي المنطقة على الميل إلى الادخار في الذهب كملاذ آمن، مما يزيد الطلب ويرفع الأسعار.