كتبت : إيريني بولس
ترانى أمامك أمر، وكلماتك على سمعى ترن.
عفوا يا عزيزى! أنا لست كما تظن.
فكر منحرف، عقل طائش و فعل أثيم
امرأة فاتنة، إذا هى سافرة!
عجبا لتفكير ظن نفسه منطق سليم!
لم أحزن فقط لتجرأك على أنوثتى بل أحزن على صمت من كانوا بجانبك وكأن المروءة فى غياب مستديم
لا أكون متعطرة جذابة حين اسير فى الشارع
أتمنى ألا تلتفت إلى ولكنى لا أسلم من كلام لاذع
ليس لديك أدنى فكرة عن غضبى العظيم!!
فماذا أنا بفاعلة أهل على أن أختبأ فى جحر؟
أم أتحول لزجاج شفاف فى سحر ؟
لقد استهنت كثيرا حين كان حنقى حليم!!
طعنت لمستك أعماقى بلا شفاء لما أصابنى من تحطيم
ومروءة الرجال بصحبة نسائهم فاشتعل الغضب كالجحيم
أتتذكر يا عزيزى إيذائك لى وأنا طفلة؟
أنسيت مضايقاتك وضميرك دوما فى غفلة؟
عفوا! أنت لم تكن لضعفى رحيم.
مررت على فتى بعمر ابنى ترك لعبه كى يغازلنى
هذه مرآة خلقك ؟ فلا تدعى يوما دور الحكيم!
أهل سنظل بهذا الصمت حتى تنتشر النار فى الهشيم ؟!
افيقوا فالقاع ليس لنا! فلما أخذنا فى الإسفاف ترتيب الزعيم؟
لم يكن هذا ماضينا حينما عشنا فى عصور الخلق الكريم
هيبة رجل، ثياب انثى، طفل برئ ومهذب وسيم.
و الأن أغلقت شرفاتنا وعقول البعض ولم نحيى رائحة الزمن القديم.
أعلم أن ما فات بنا علق
فما حدث معى حدث معك
فقد نالت منك أيضا إساءات الصغر والماضى الأليم.
أساءوا إليك فأسأت لى ودمت فى أذيتك وحكمك غشيم
دعنا ننسى بؤس الماضى و الحاضر السقيم
انصت إلى فأنا لا أخاطبك بصيغة الانتقام والتجريم
أعد نظرتك لى وخاطبنى عقلا إلى عقل
أنا لست مجرد جسد ولرغباتك حقل
كفاك تنمر وتحرش و كل فعل ذميم!!
وكفانا تخلى عن مبادئنا الخالدة
فلنصلح الفكر والعين الشاردة
فتختلف الآراء والحقيقة واحدة
أخلاق شارعنا بحاجة إلى ترميم.