كيف أثرت الحرب القذرة على الفن في الأرجنتين ؟

كيف أثرت الحرب القذرة على الفن في الأرجنتين ؟
الفن

يأتي الفن أولاً هذه هي سيكولوجية الأرجنتيني، حتى في الموت لابد من الفن وهذه القاعدة يلمسها السائح في كل ركن من الأرجنتين، فالتماثيل تملأ الشوارع والميادين الأبنية لها طراز مختلف غريب الدوران، فالأول والثاني على الطراز الروماني تأثراً بالإيطاليين أما الدور الثالث وما فوقه فهو على الطراز الفرنسي لتأثر الأرجنتينيين بالفنون الباريسية المختلفة، وكل ذلك يصب في كأس التراث الهندسي للبيوت الأرجنتينية.

 

لقد بلغ الفن ذروته في الأرجنتين، خلال العشرينيات وأصبحت من أكثر دول العالم ترفاً ودلالاً فالمسارح في “بوينس آيرس” كانت أكثر من المسارح في باريس ومصانع الجلود هناك تسلخ البقر وتلقي اللحم في القمامة وتكتفي بالجلد لتغطية طلبات الحقائي والأحذية للأوربيين، وحينما سافر “علية القوم” إلى باريس ووا أن هذه الموسيقى انتشرت في باريس فسمحت الطبقة الزرقاء هذه الموسيقى وأعادتها إلى الأرجنتين، لتصبح حنجرة البلد.

لكن “يا فرحة ما تمت” فقد استولى الجيش على الحكم وطرد اليساريين من الحكومة وغرقت البلاد في ثورات وتمزقات داخلية بين الجيش والكنيسة واليسار واليمين، أدت إلى ما يسمونه ب”الحرب القذرة” التي فُقد فيها أكثر من أربعين ألف أرجنتيني لا يعرف مصيرهم إلى اليوم وأدت إلى تقهقر الأرجنتين وانهيار اقتصادها.