قال اللواء فؤاد علام، الخبير الأمني والاستراتيجي ووكيل جهاز أمن الدولة السابق، أن الإرادة المصرية والعزيمة وروح الوطنية هي التي مكّنتنا من تدمير خط بارليف، الذي أشيع على مستوى العالم حينها أنه لن يدمر أبداً، ولن تتمكن مصر من اختراقه بأي وسائل أو قنابل.
وأضاف “علام” في تصريح خاص لموقع “صباح مصر” أن الجندي المصري الذي وصفه رب العزة سبحانه وتعالي بخير أجناد الأرض ، هو من استطاع تدمير الساتر الترابي المنيع الذي أقامته إسرائيل، قائلاً: “الجندي المصري تمكن من التسلق واحدث ثغرات في الساتر الترابي بفكر مصري بحت، مكّنه من التغلب على العقبة الكبرى التي وضعها العدو في وجه المصريين، لدرجة أن جميع الوحدات والمؤسسات العسكرية على مستوى العالم تُدرس كيف تمكن الجيش المصري من تدمير خط بارليف وتحقيق العبور والنصر على إسرائيل التي كانت تدعي أنها صاحبة الجيش الذي لا يُقهر ولا يُهزم، لكنها بالفعل هُزمت على أيدي المصريين، وسوف تظل هزيمتها فخراً لمصر وللعرب جميعاً طول الزمن”.
وعن نصر أكتوبر المجيد 1973، قال اللواء فؤاد علام: ” نصر أكتوبر ما هو إلا معجزة، ولا يمكن أن يُوصف بغير المعجزة من الله سبحانه وتعالى بعد أن ألهم اللواء باقي زكي يوسف بالتوصل لفكرة رائعة للعبور، ألا وهي تدمير خط بارليف بالمضخات المائية وعمل ثغرات تمكن الجنود من العبور الى الضفة الشرقية ، وأنا أتمنى أن تسود روح حرب أكتوبر في الشعب المصري مرة أخرى ، لكي نعبر الأزمة التي تلاحقنا في تلك المرحلة بخير وسلام، وتظل مصر آمنة كما قال سبحانه وتعالى في كتابه العزيز “ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ”.
صفاء القاضي لـ”صباح مصر”: فقدنا الاتصال بأبي أيام الحرب وعلمنا أنه حي من صورته الشهيرة “أيقونة النصر”