تقود قرية كاملة تعلمهم صنعة ورثتها عن أجدادها الفراعنة وهي صناعة الخوص، تعلمت هذه الحرفة العريقة الأصل على يد والدتها، واستطاعت أن تشرب المهنة شرباً، السيدة أسماء سيد هاشم، 40 عاماً، امرأة عاشت على العهد وأقسمت على النجاح.
يحكي علاء عماد حمدي، 23عاماً نجل السيدة أسماء سيد هاشم، والذي يدرس بكلية الحقوق، لموقع “صباح مصر” عن ارتباط والدته بمهنة صناعة الخوص وقدرتها على استثمار وقتها وتمكنها من إعادة إحياء الحرفة التي تحارب الإندثار.
كانت جدته السيدة “كاملة” أشهر تجار الخوص في محافظة الفيوم، وقد أورثت مهنتها للسيدة أسماء، التي بدأت مشوارها معه وعمرها عشرين عاماً، وقد نجحت في إثبات نفسها وترويج عملها وتصديره خارج مصر.
يزور سيدة الخوص، شباب لتعلم حرفة صناعة الخوص من مختلف المحافظات كالقاهرة والإسكندرية، حيث يفدون لقرية الإعلام، إلى ورشة السيدة أسماء، وتعد هذه الصناعة واحدة من الحرف اليدوية.
تصدر السيدة أسماء، منتجاتها للعديد من الدول مثل السعودية والكويت والإمارات وألمانيا، ويثقون في مصنوعاتها ويقدرونها، وهناك إقبال كبير من أهل القرية لتعلم الحرفة لما يجدونه من متعة في هذا العمل بالإضافة لكونها مصدر رزق وربح لهم.
يعمل نجل السيدة أسماء، كمسوقاً ومروجاً لكل منتجات الخوص من الشنط والأطباق وغيرها، ويفخر كثيراً بعمل والدته في هذه الحرفة بل ويعتبرها من رائدات الأعمال في مصر، ويضيف،كل منتجات الخوص والشنط الخوص أنا اللي بسوقلها شغلها وأمي بتلعب دور أعمال الخوص إن القرية كلها بتجيب الشغل لوالدتي وتشتريه منه، يعتبر والدتي سيدة أعمال في منتجات الخوص.

