من أكبر الأدلة التى تنفى كلام الملحدين بأن القرآن من تأليف سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو أن القرآن يشتمل كثير من الآيات التى فيها عتاب قوى من الله سبحانه وتعالى للنبى صلى الله عليه وسلم فى بعض الأمور مثل ( عبس وتولى . أن جاءه الأعمى ) و ( يا أيها النبى اتق الله) وغيرها آيات كثيرة جدا تصحح للنبى بعض الأمور الحياتيه فى حياته .
لذلك مستحيل أن يكون القرآن من تأليف سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لأن مؤلف القرآن ( حسب زعمهم ) لن يعاتب نفسه عتاب قوى وقاسى كثيرا فى بعض الأمور.
لذلك لجأ بعض الملحدين إلى الهروب من هذه الإشكالية إلى قول اخر سخيف وهو إن القرآن من تأليف بعض الناس من كتاب الوحى وأصحاب النبى وهذا القول ممكن انقضه لهم فلسفيا ومنطقيا أيضا .
لأنه لو افترضنا كما يقولون هذه السخافه وهى أن القرآن من تأليف أحد أعوان النبى هل معقول ومنطقى أن هذا الذى عاون النبى فى تأليف القرآن لم يذكر نفسه ويخلد نفسه فى القرآن ابدا .
ما هذا التواضع السخيف ! وماذا سيستفيد اصلا والصحابة والنبى قد تعرضوا إلى أشد أنواع الاضطهاد والتعذيب وكل انواع المعاملة السيئة.
يعنى ما الفائدة اصلا الذى سيجنيها من وراء هذا كله الا التعب فقط وهو غير ضامن أن تصل إليه السيادة فى النهاية إذن الرأيين غير منطقيين فلسفيا ومنطقيا .
والله سبحانه وتعالى نفى أيضا فى القرآن قولهم بأنه من تأليف بعض أعوان النبى عندما قال : ( لسان الذى يلحدون إليه أعجمى وهذا لسان عربى مبين ) يعنى ربنا مقفلها عليهم من كل الجوانب مستحيل يكون كلام بشر.
إقرأ أيضاً