إن الإنترنت جعل الصحافة المطبوعة فب موقف حرج للغاية إذ لم يعد القارئ بحاجة للصحيفة المطبوعة بعد أن وفرت له شبكات الإنترنت الأخبار لحظة بلحظة.
نافس الإنترنت الراديو في الآنية التي يتفرد بها وسائل الاتصال الإلكترونية وتفوقت على التليفزيون في التنوع والثراء وجاذبية ما يقدم من موضوعات وأخبار وطرائف كل هذا في سهولة ويسر ومرونة غير عادية.
لم يكن الراديو منذ ظهوره وحتى اليوم وسيلة تفاعلية ولم يكت للمستمع دور سوى التلقي وانتقاء ما يعن له ولربما أرسل بالبريد أو اتصل مستفسراً أو رافضاً أو مؤيداً.
تمثل المساحة مشكلة أساسية للصحيفة المكتوبة بينما الصحف السائلة فضاء بلا حدود وفي تقرير للجمعية العالمية للصحف اتجهت بعض الصحف إلى التخصص مثل الجارديان، وهو نمط شهدته الصحافة السائلة بمعنى أن الإعلام سوف يشهد التخصص في داخل التخصص بحيث يمكن أن تصدر صحيفة كاملة حول لعبة واحد من الألعاب الرياضية أو تخصص محطة إذاعية كاملة لمخاطبة فئة محددة من جمهور المستمعين.