كانت شبرا فيما مضى هي “فردوس القاهرة” هكذا وصفها الأديب والرحال. البريطاني دوجلاس سلادين، في منتصف القرن التاسع عشر وأشاد بالقصور المشيدة على الطراز الإيطالي المحاطة بالحدائق التي تزخر بأندر النباتات والأشجار.
المقر المفضل لمحمد على باشا
كانت شبرا، المقر المفضل والمحبب إلى محمد علي باشا، ووصف البحيرة الرخامية والنافورة بقصر الباشا بأنها إحدى عجائب مصر، كما فتن سلادين بمشهد النيل في الليالي القمرية والزوارق تتهادى على صفحته.
وتحت عنوان ذكرى من شبرا، كتب الرحالة الفرنسي دي نيرفال، في القاهرة زرت مقر والي مصر مقر جميل في شبرا، جعل منه محمد علي جنة الشرق.. وطريق شبرا على جانبيه الحدائق والأشجار الظليلة التي لا مثيل له في العالم.
وبرع في وصف قصر الباشا وحدائقه وأروقته وأقفاص الطيور النادرة وقاعات الاستقبال الفخمة والبحيرو المرمريو الساحرة والقوارب الذهبيو والنافورات اليونانية والمكان كله يتضرع عطراً كما وصف شبرا الرحالة الفرنسي مونتبار بأنها شانزليزيه الشرق.
كانت شبرا، قبلة العاشين من الأوروبيين الذين يركبون الحناطير والعربات التي تجرها الأحصنة وتتهادى الفتيات الإنجليزيات بقبعاتهن الخيول.