كيف تواجه الحكومات مشاكل الأم البديلة

يأتي دور الحكومات في قضايا الحمل والولادة والتدخل الطبي الخاص بالعمليات الحديثة سواء الأم البديلة أو أطفال الأنابيب أو الاخصاب الصناعي فالحكومات لها مواقف مختلفة فهي حتى الآن لم تجد حلا جذريا للمسألة.

 

وان كانت الحكومات قد حاولت أن تصل إلى حلول مناسبة سواء بالجهد الشخصي عن طريق القضاة والقضاء أو عن طريق تشكيل لجان تدرس الموضوع مثل لجنة ورنك التي اعتبرت هذه العملية توعا من الاستغلال للآخرين واستخدامهم على أنهم وسائل لتحقيق أغراض غيرهم.

لكن مفهوم كلمة استغلال كما يرى هاريس غير واضح ذلك لأن فكرة الاستغلال تتضمن أن الأشخاص الذين يستغلهم وهؤلاء في المقابل غير قادرين على صد ذلك الضغط وهو ما لا يتوفر في قضية الأم البديلة.

صحيح أن العنصر المادي يدخل في الموضوع ولكنه لا يشكل استغلالا بالمفهوم السابق لأن الكثيرون ينظرون للموضوع على أنه خدمة متبادلة ونوع من المساعدة للآخرين.

كما أن هذا المفهوم ينطبق على كل أنواع التبرع في مجال الطب إذ أن هناك الكثيرين الذين يتبرعون لبعضهم بأعضائهم كالكلية مقابل مردود مادي ومع هذا لا نعتبر هذا السلوك نوعا من الاستغلال بل نعتبره عمل انساني يشكل المتطوع عليه.

 

اقرأ أيضا

أفكار أخلاقية صعبة تخلصت منها مهنة الطب تعرف عليها