عاش الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية خلال الحرب الباردة فترات مختلفة من بينها فترة تميزت بانحسار عصر الوفاق وعودة واشنطن وموسكو إلى الدخول مرة أخرى في دائرة الحرب الباردة.
والتي تمثلت في هذه الفترة بازدياد ايقاع سباق التسلح واشتداد التنافس في مجال إنتاج الصواريخ النووية ونشرها في سماء أوروبا الشرقية والغربية ثم التحول إلى التسلح النووي للفضاء الخارجي.
ومع ذلك لاحت بوادر تحسن العلاقات مرة أخرى وبدء مرحلة جديدة من التقارب في إطار لقاءات القمة التي مهد لها الجانبان في سنة ١٩٨٤م وأمكن من خلالها تضييق شقة الخلاف بين الطرفين والتوصل إلى حلول مناسبة بشأن المشكلات والقضايا المحتدمة على الساحة العالمية.
وقد أخذت فكرة لقاءات القمة تتبلور في إطار مؤتمرات نزع السلاح المنعقدة في جنيف رغم ما كان يسودها من التوتر الشديد بسبب الانسحاب السوفيتي من محادثات نزع السلاح فقد أعلن الرئيس ريجان في يناير عن أمله في أن يكون عام ١٩٨٤م عام الفرص من أجل السلام.
وجاء رد الرئيس السوفيتي اندر وبوف بعد ذلك بأسبوع بأن بلاده تنتظر من أمريكا أفعالا عملية قبل أن تتحسن العلاقات بين القوتين.
إقرأ أيضاً