حاولت بريطانيا ايقاع الفرقة بين الأقباط والمسلمين منذ عهد كرومر وجورست ووصل اشتعال النار بين عنصري الأمة إلى غاية الخطورة خاصة بعد المقالت الصحفية التي نشرها الشيخ عبدالعزيز جاويش وحدث اغتيال بطرس باشا غالي رئيس الوزراء المسيحي على يد الورداني المسلم لاسباب تتعلق بالسياسة وليس بالدين.
الفتن الطائفية في مصر
ظل الاحتلال البريطاني على محاولاته لزرع الفتنة الطائفية في مصر عملاً بالمبدأ الإنجليزي الشهير فرق تسد وعندما تفجرت ثورة 1919 حاولت الصحافة البريطانية تهميش دور الأقباط وابرازهم بأنهم مرغمين على مسايرة الثورة مع المسلمين خوفاً على أرواحهم واموالهم.
اثارت الصحافة البريطانية مسأل عدم تولي الاقباط للوظائف العليا في الدولة ولكن الاقباط تنبهوا لخطورة الأهداف التي يسعى لها الاحتلال.
تشكيل الوفد المصري
وعندما شكل سعد زغلول الوفد المصري في نوفمبر 1918 لمطالبة الانجليز بحقوق مصر في إلغاء الحماية والحصول على الاستقلال بادر الأقباط بمقابلة سعد زغلول وطلبوا منه الانضمام للوفد حتى يسقطوا المخطط البريطاني في تمزيق الأمة ووقع الختيار الاقباط على شخصية مسيحية بارزة في الثقافة والفكر.
اقرأ أيضا