اعتاد ملوك مصر منذ القدم على اتخاذ عدد من كاتمي الأسرار مهمتهم مساعدة الملك في أداء وظيفته دون أن يكون لهم أي اختصاص في مباشرة شئون الحكم ويمكن تشبيههم في الوقت الحاضر بما يتخذه الرؤساء من مستشارين وظيفتهم عمل تقارير كل حسب اختصاصه وقد زادت أهمية كاتمي الأسرار منذ الأسرة الرابعة بسبب ازدياد سلطة الملك وتحول الدولة إلى دينية.
فأصبحوا يكونون مجالس خاصة بهم تختص برسم السياسة العامة للملك وذلك في جميع النواحي الدينية أو التشريعية أو القضائية أو الإدارية.
مجلس العشرة الكبار
وهو المجلس الأعلى للحكومة وقد كان هذا المجلس موجود قبل توحيد البلاد في إقليم الصعيد وكان هذا المجلس قبل وحدة الشمال والجنوب يشكل من كبار الإقطاعيين وكانت العضوية فيه وراثية ولكن منذ الأسرة الثالثة أصبح يضم كبار الموظفين بالدولة مثل رئيس البوليس وبعض قادة الجيش ورئيس الأشغال العامة وكانت مهمة هذا المجلس هي رئاسة الجهاز الإداري للدولة وتأكيد تنفيذ القرارات والأوامر الملكية.
مع الأسرة الرابعة تأكد دور هذا المجلس حيث أصبح لأعصائه مراكز مرموقة ومنذ الأسرة الخامسة أضيفت إلى مهام هذا المجلس بعض الاختصاصات القضائية ومع بداية الأسرة السادسة تراجعت مسئوليات هذا المجلس لصالح منصب الوزير الذي انتقلت إليه الكثير من سلطاته.
إقرأ أيضا