جاء قيام الدولة الفاطمية في بلاد المغرب بعد محاولات شيعية طويلة فاشلة للظفر بالخلافة من الأموييم والعباسيين وذلك نتيجة لاتخاذ الخلافتين الشدة مع هذه الفرقة ولذلك لجأ الشيعة إلى ما عرف في تاريخهم باسم التقية والاستتار حتى يتم لهم الأمر وكانوا قد انقسموا إلى فرقتين بعد وفاة جعفر الصادق.
وكان قد حدث في حياته أموراً من جانب ولده ووللي عهده اسماعيل نكرها عليها في فعهد بالإمامة من بعده لابنه موسى الكاظم فلم يوافق على ذلك جمع غفير من الشيعة وقالوا بأن الامامة سرا ودعه الله أهل البيت وهي تنتقل من الامام إلى ابنه الأكبر دون غيره وظلوا متمسكين بإمامة إسماعيل وهؤلاء سموا بالإسماعيلية .
أما الآخرين فسموا بالموسوية أو الإثنى عشرية لوصول عدد أئمتهم إلى الإمام الثاني عشر وهو محمد بن الحسن العسكري الذي قال أتباعه أنه دخل سرداباً بالقرب من سامراء واختفى وانتظروه وما زالوا معتقدين أنه سيعود ويملأ الأرض عدلاً بعد أن ملئن ظلماً وجوراً أما الفرقة الأخرى وهي الإسماعيلية فقد تسلسل فيها الأئمة الذين سيكون على يد أخرهم الذي كشف عن نفسه وهو عبيدالله المهدي، قيام الدولة الفاطمية وذلك بعد مشوار طويل من التستر والتخفي في الحجاز ثم في بلاد فارس لأبنائه وأجداده حتى استقر بهم المقام بسلمية ببلاد الشام بالقرب من حمص ومن هناك بثوا الدعاة إلى أقطار العالم الإسلامي يدعون لال البيت من الإسماعيلية بعقيدة المهدي المنتظر وقد نجح هؤلاء الدعاة في جذب الكثير من الأنصار لدعوتهم في الأقطار الإسلامية.
إقرأ أيضا