يعتبر عباس الأول، هو أكبر أحفاد محمد علي وتولى الحكم بعد وفاة جده وعمه إبراهيم، وكان يرى أن مصر ولاية عثمانية صغيرة وليست إمبراطورية كما كانت عليه في عهد جده فرفض كل ما هو أوروبي واعتقد أن أوروبا كانت السبب في مأساة مصر في عهد جده.
اتجه عباس الأول لتوثيق العلاقات مع الباب العالي العثماني بتركيا فانتهزت الدولة العثمانية الفرصة لاعادة السيطرة على مصر والتحكم فيها وفرض التنظيمات الخيرية التي تفقد مصر مكانتها واستقلالها.
لجأ عباس الأول لانجلترا لتحميع من أطماع العثمانيين بمصر ومقابل ذلك منح انجلترا حق الامتياز مد خط السكة الحديد من القاهرة إلى السويس مرورا بالإسكندرية وهو ثاني أقدم سكة حديد في العالم بعد خطوط انجلترا ذاتها.
كان الهدف من هذا الخط سرعة نقل التجارة العابرة من أوروبا عبر مدينة الإسكندرية على البحر المتوسط للسويس عبر البحر الأحمر فدخلت مصر مرة أخرى في الصراع الإنجليزي الفرنسي حول احتلال مصر لكن النفوذ الإنجليزي كان الأقوى لكن استكاعت فرنسا اجبار انجلترا على تعديل السكة الحديد لكي تمر بطنطا أي الدلتا لخدمة المصريين.
اقرأ أيضا