تعرف مكتبة أسيوط بمكتبة المركز الثقافي الإسلامي، وليس مكتبة أسيوط العامة، ويعود ذلك إلى ضخامة مبنى المركز وشهرته ومجاورته لمبنى الديوان العام للمحافظة، تقع المكتبة في طابقين وتضم ما يتجاوز 20 ألف عنوان.
تعد مشكلة عدم وجود تأريخ للمكتبات لا تنفصل عن مشكلة التاريخ نفسه، مثلما تضخم بعضه على حساب بعضه الأخر كحال تأريخ فقه العبادات على حساب فقه المعاملات، ولا تنفصل مشكلة تأريخ المكتبات عن مشكلة اقتصار التاريخ على منحة دون آخر مثل إشكالية التاريخ الذي اقتصر على السياسي في مقابل ندرة التاريخ الاجتماعي والثقافي.
يعود تأريخ المكتبات إلى عملية ربط معرفة المكتبات بمعرفة الكتابة إذ إن كلمة كتب تعني لغوياً قيد، بهذا تكون أقدم المكتبات هي المعابد الفرعونية، التي تجعل من جدرانها سجل لما يكتب، وكذلك حضارة ما بين النهرين من حيث الكتابة على ألواح من الطين.
في خمسينيات القرن الماضي استضافت أسيوط واحدة من أهم المكتبات وهي المكتبة الملكية لقصر القبة التي قرر ضباط ثورة يوليو نقلها بالكامل إلى جامعة أسيوط لكن إدارو الجامعة استصدرت قراراً فيما بعد بتوزيع المكتبة على كليات الجامعة حسب التخصص وهي تضم عدداً من الأمور النادرة والمهمة.
تعاني مكتبة أسيوط من الاقبال الضعيف عليها للقراءة، هذا ما جعل إدارة المكتبة تتخذ خطوات عدة لجذب القراء ومنها ابتكار وتنوع الأنشطة لحث الجمهور على زيارة المكتبة والمطالعة حيث تقدم حالياً فعاليات ثقافية ومسابقات وندوات وجلسات وحلقات نقاشية وأمسيات أدبية بالتواصل مع الجهات الثقافية المتميزة التي لها خبرة طويلة في هذا الشأن كالهيئة العامة لقصور الثقافة وجمعية رواد الثقافة ونادي أدب أسيوط.