موكب الدوسة المصري
تغلغل التصوف في نصر إبان العصر العثماني في شتى نواحي الحياة وتزايدت أعداد الطرق الصوفية فوفد إلى مصر عدد من الطرق الصوفية كالطريقة المولوية والبكتاشية فضلا عن الطرق الصوفية المصرية كالطريقة الرفاعية والتي تفرعت عنها طائفة الدراويش السعدية المعروفة بأعلامها وعمائمها الخضراء.
وقد لفت موكب الدوسة انتباه الرحالة والمستشرقين لغرابة طقوسه وارتباطه بمظاهر الحفل الديني الشعبي ولم يقم هذا الاحتفال سوى بالعاصمة ولم يسمع به أهل الريف أو صعيد مصر وقد اقترن موكب الدوسة بميدان الأزبكية موضع الاحتفال المشهود بالمولد النبوي بالقرب نت منزل الشيخ البكري نقيب الأشراف وشيخ شيوخ الطرق الصوفية بمصر.
كان يعهد له مبكراً بفرش الحصر والبسط وإقامة الخيام للدراويش وبحضور الحواة وبائعي الحلوى ويعد المستشرق الإنجليزي الأصل المصري الهوى إدوارظ وليم لين أهم من وصف موكب الدوسة فقد عاين الاحتفاء بالمولد النبوي عام 1834م.
وصف بكلماته طقوس المشهد العامة لموكب الدوسة في اليوم السابق لليلة المولد بالأزبكية وخروج شيخ الطريقة السعدية محمد المنزلاوي قبل الموكب متجهاً من مسجد الإمام حسين نحو منزل الشيخ البكري يصاحبه نفر عظيم من أتباعه الدراويش ومن عامة أهل مصر.
كانت الاستعدادات قائمة على قدم وساق بحضور جميع غفير من الطرق الصوفية وأهل مصر من المسلمين والمسيحيين على السواء فالحصر مفروشة على مساحة ثلاثمائة متر، تغطيها أجساد الدراويش المتلاصقة وجهوهم إلى الأرض وأرجلهم ممدودة وءذرعهم تحت جباههم وهم في هذه الأثناء يذكرون الله.
اشار المؤرخ الإنجليزي ألفريد بتلر، في كتابه الحياة في البلاط الملكي المصري، إلى موكب الدوسة وما يصاحبه من مظاهر أودت بحياة كثير من الدراويش بيد أنه لم يكن ليقدر على إلغائها بقرار مباشر خوفاً من غضب أتباع الطرق الصوفية وكان عاقداً على عزمه إلغائها بشكل تدريجي.
في إطار توجيهات الأستاذ الدكتور أيمن مختار محافظ دمياط، تابعت المهندسة شيماء الصديق، نائب محافظ…
في إطار توجيهات السيد محمـــد عبــد اللطيف وزيـر التربيـة والتعليـم والدكتـور أيمــن الشهـابي محافظ دمياط.…