الألوان طريقه للحياة .. محمد جخدم فنان سوري يواجه الحروب بالجمال

الألوان طريقه للحياة .. محمد جخدم فنان سوري يواجه الحروب بالجمال
محمد جخدم

تسرق الحروب أنفاس راحتنا، تضرب برصاصها أحلامنا، وتقتل الدبابات نبض الحياة فينا، فنموت معنوياً ونفسياً ولا يتبقى لنا إلا قشور ضعيفة من الأمل، فهل يصبح الغد مشرقاً ويرحم أنفاسنا من رائحة البارود؟ هل يمكننا رسم خارطة مستقبلنا؟ الإجابة عبرت عنها لوحات محمد بدر الدين جخدم، الرسام السوري الذي أحب الفن التشكيلي وارتبط به فصار جزءاً من حياته.

 

بدأ محمد بدر الدين جخدم، يمارس فن الرسم وعمره أربعة عشر عاماً، مستخدماً القلم الرصاص وقد شجععه والده الفنان السوري بدر الدين جخدم، فتعلقت حبائل قلبه بذلم العالم الغامر بالجمال الأنيق.

التحق محمد بدر الدين جخدم، بمعهد الفنون الجميلة ساعدته الدراسة قي تطوير موهبته وتنمية مستواه، ثم إتجه إلى مرحلة جديدة في مسار مستقبله، إذ أصبح معلماً للتربية الفنية بإحدى المدارس السورية عام 2006م.

انتقل الفنان السوري، إلى تجربة فريدة من نوعها في ممارسة فن الرسم وهي الرسم بالألوان الزيتية والرسم في المنازل والمدارس “رسم الجدريات” وشارك بمعرض قادش وبعدها بدأت الحرب في سوريا وترك الرسم لمدة ٧ سنوات.

يقول محمد بدر الدين جخدم، لـ “صباح مصر” عدت للرسم منذ عامين وقد عبرت لوحاتي عن الطبيعة والهدوء والابتعاد عن أصوات الحرب والدمار ومجال عملي كوني مدرس رسم أغلب رسماتي تخص التعليم والوسائل التعليمية وعن آثار بلدنا بعد الدمار، والتهجير.

تناولت لوحات الفنان السوري، قضايا متعددة كلها دونت معاناة أهل سوريا بسبب ويلات الحرب، وإن كانت الحرب قد أخرجته من مدينته في حمص، فإنه يواجه تلك المدافع والبارود والرصاص والقتل بالألوان والجمال والفرشاة، ويضيف، أتمنى أن أخرج من سوريا إلى مكان يكون في تقدير للفن ويصبح لي اسم بمجال الرسم وكان تأثير الحرب كتير كبير بسبب التهجير من حمص.