تضعنا سفينة الأقدار فيما لا نريد، لكننا مجبرين على الحرب في هذه الحياة، ومواجهة الظروف، فالرضا نفسه ليس كفيلاً أن يخرجنا من العقبات والمشكلات، أنفسنا تحتاج إلى روح المقاومة لنخرج من عباءة الظلمات الحالكة السواد إلى نصف قشة من الأمل فنتعلق بها من أجل أن نحيا فقط، وأن نبحث عن ذواتنا وأنفسنا وعن حاضرنا وحياتنا، وهذه كانت هي عقيدة يسرا أشرف، 21عاماً، لمحاربة مرضها بالألوان.
بدأت يسرا أشرف، تمارس فن الرسم وعمرها سبع سنوات، شجعتها أسرتها ودفعوها إلى تحقيق ذاتها، ومحاربة كل عائق يقف في وجهها، واختارت من ألوان الرسم “الجلاكسي” مستخدمة فيه الألوان كما أنها تستخدم الأكريلك والزيت والجواش.
كانت قصة تحدي يسرا أشرف، وإصرارها على النجاح محط أنظار الصحف والشاشات التليفزيونية، إذ يعرضونها كنموذج ملهم للفتاة التي تناضل من أجل نفسها.
شاركت يسرا أشرف، في إحدى عشر معرضاً فنياً وكان من بينهم معرضاً قد نظم في دولة الأردن، لقد قامت بتعليم نفسها بنفسها بدون دراسة لأنها لم تكمل مشوارها التعليمي وكانت أخر مراحلها التعليمية التي توقفت عندها هي المرحلة الإعدادية.
تقبلت يسرا أشرف، إصابتها بالشلل الدماغي “ديستونيا”ما جعلها غير قادرة على الحركة لكنها أرادت نفسها وأقسمت على نجاحها وتحدت أزمتها المرضية من أجل نفسها، وتضيف ل”صباح مصر” أنا عندي شلل دماغي ديستونيا حركه لا ارادية مكنتش بمشي ولا بتحرك خالص بس اتحديت تعبي بالرسم بس الحمد لله حالياً انا الحمد لله بخير وبمشي وبتحرك.
إقرأ أيضاً
زوجته سر نجاحه فواز شريدة فنان أردني يحلم بإعادة أمجاد الفن التشكيلي في الوطن العربي
