تعرف على أسباب وأهداف المتاحف الرقمية وأشكال تنفيذها

تعرف على أسباب وأهداف المتاحف الرقمية وأشكال تنفيذها
المتاحف

عندما أُسست المتاحف في معظم بلدان العالم لاسيما الإفريقية والآسيوية خلال الحقبة الاستعمارية كانت تؤسس على طراز المتاحف الغربية وكان ذلك أمراً مفهمواً حيث أن من أقاموا كانوا من المستعمرين أنفسهم، وكان عدد من تلك المتاحف يعرض ظقتنيات من التراث الثقافي أو العرقي ونوعيات من التاريخ الطبيعي لجمهور خاص من نوعه “الأثرياء” ثم تغير المشهد فأغلب البلدان لم يعد يحكمها المستعمرون ولم تعد زيارة المتاحف مقصورة على النخبة في المجتمع غير أن التغيرات الاجتماعية والسياسية وظهور تقنيات المعلومات الحديثة لم تنعكس بصورة لائقة بعد في مجال المتاحف فكثير منها مازالت متشبثة بالأسلوب القديم في العرض مقتنيات يعلوها التراب محبوسة داخل صناديق زجاجية، ومن هنا جاءت الفكرة لظهور المتاحف الرقمية التي لن تؤثر على المتاحف التقليدية لكن التغيير ضرورة حتمية، ويستعرض “صباح مصر” أهمية المتاحف الرقمية.

 

سبب ظهور المتاحف الرقمية

اكتشف الإنسان المأزق مع الثورة المعلوماتية وإمكانات ثورة الاتصالات الجديدة، فعرف أن زيادة السكان على الأرض تنمو باستمرار، وأن المعرفة الإنسانية تتضاعف مرة كل ثمانية عشر شهراً وأن ثورة التكنولوجيا الجديدة تغزو جسده وترسم خريطة جينية تحدد مستقبله، والناتج هو خلق “متحف” يتناسب ومواكبة العصر والتغيرات الرقمية.

لا يمكن للنوافذ الفنية المنتشرة عبر الإنترنت أن تحل محل الإحساس بالمكان الذي غالباً مة يكون بالغ الأهمية بالنسبة لتجربة زيارة متحف أو منطقة أثرية أو مكتبة عامة.

تعد الرؤية بالنسبة للمستقبل ينبغي أن تدرك أن نوافذ الإنترنت تفتح المجال أمام الوصول وتسمح للناس بأن يخططوا ويتوقعوا الزيارات وتقدم شرحاً تجسيدياً في أثناء الزيارة مما يتطلب ذلك خلق مصادر رقمية عالية الجودة تلبي الاحتياجات الحقيقية ونذكر على سبيل المثال ، الزيارة التخيلية يقوم بها شخص ما للمعرض الوطني في لندن غير قادر بسهولة على السفر من مرتفعات أسكتلندا لاشك في إنها ستكون أفضل من عدم الزيارة.

مع تطوير المتاحف الإفريقية لبرامج تعليمية تستهدف المجتمع الحضري بشكل أكبر وتراعي احتياجاته وسعيها إلى ايصال تلك البرامج للناس، يتزايد إمكان الوصول إلى المجتمعات الريفية المحرومة، وقد طورت برامج التعليم الديناميكي والتفاعلي لتعلم الأطفال من خلال الزيارات المتحفية عبر الإنترنت لتشجيعهم على التفكير بشكل نقدي وتحليلي.

هدف المتاحف الرقمية

يأتي هدف المتاحف الرقمية من أهمية المعالم الأثرية التي تحفظ ذاكرة الأمة وتؤكد شخصيتها فضلاً عن كونها تجلب مزيداً من السائحين حالة وجود خطة دعائية ناجحة تتابع كل إنجاز جديد، وتلك الملامح التي وظفت جميع المنجزات العلمية التكنولوجية المعاصرة جعلت هيئة اليونسكو التابعة لمنظمة الأمم المتحدة تبحث عن البدائل للحفاظ على التراث المادي وغير المادي على مستوى العالم فقامت بإنشاء مجلس التراث العالمي، الذي يسعى بدوره إلى حماية التراث بكل أشكاله وفي أي مكان من العالم.

لم تعد المتاحف الآن قاصرة على بلدانها حتى يأتي الزائر إليها بل تحولت الفكرة إلى المتاحف المتنقلة سواء في الآثار أو غيرها بحيث تنتقل إلى بلدان العالم.