ما هي مكانة القضاة في العصر الفرعوني ؟

ما هي مكانة القضاة في العصر الفرعوني ؟
مكانة القضاة في العصر الفرعوني

تؤكد الحقائق التاريخية أنه كان من الصعب التصور بأن يقوم الملك بمفرده بكافة مهام دولة واسعة ومترامية الحدود وفي نفس الوقت وصلت إلى مرحلى تقدمية ومن هنا كان على الملك الاستعانة بعدد هائل من الموظفين.

غير أن هؤلاء الموظفين لم يكونوا أعضاء كيان الدولة بل اعتبر كل موظف منهم عاملاً من عمال الملك يستمد منه سلطته ويأتمر بأوامره ويكون حلقة الوصل بين الملك والرعية يحمل إليهم أوامر الملك وتعليماته.

الفرعون هو نفسه الإله

كان الفرعون ينطق القانون من فم إلهي لأنه هو نفسه الإله كما كان القاضي الأعلى للبلاد ترفع إليه تظلمات المتظلمين ويحق لأي فرد مهما كانت منزلته الاجتماعية أن يطرق باب قضاء الفرعون طالباً الانصاف من ظلم وقع عليه وكان الفرعون ينصف الناس جميعاً من الظلم الذي يحيق بهم من الموظفين الذين يتولون العمل الإداري.

إذا كان الفرعون قد جمع بين يديه كل السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية فإنه كان يتولى بنفسه مباشرة القضاء إلا في الأحوال النادرة والتي كان يوكل أمر القضاء فيها إلى قضاة مدنيون أو دينيين طبقاً لاتجاهات الدولة حسب تطور العهود وما كان للكهنة من نفوذ.

 

إقرأ أيضا