انتهى عهد اللورد كرومر ورحل عن حكم مصر وجاء بعده الدون جورست معتمدا بريطانياً لتنفيذ السياسة البريطانية الجديدة التي عرفت بسياسة الوفاق أي التقارب مع الخديوي عباس حلمي الثاني حاكم مصر الشرعي لضرب الحركة الوطنية لكنه فشل لأن الوعي الوطني قد وصل إلى مرحلة النضج.
بداية انتشار الصحافة
زاد أعداد المتعلمين وانتشرت الصحافة وتعددت الأحزاب المصرية وتنوعت فكرياً وانضم الفلاحين في القرى إلى هذه الأمواج المتلاطمة في التيارات الوطنية وانتقلت مصر في المقاومة السلمية إلى الثورة العنيفة في عام 1919 بقيادة سعد زغلول زعيم الأمة ليثبت الشعب المصري أن راية النضال الوطني قد رفعها أحمد عرابي عام 1882 ليسلمها لجيل مصطفى كامل 1907 ثم يرفعها عالياً سعد زغلول في ثورة 1919م.
سعد زغلول وثورة 1919
استمرت الحركة الوطنية منذ الثورة العرابية 1818 قادها عباس حلمي الثاني خديوي مصر جيل جديد من الثوار الذين تأثروا بالفكر الأوروبي في المطالبة بالحياة الديمقراطية ورفضوا الخضوع للإنجليز وتشكلت لأول مرة في مصر الأحزاب السياسية التي اجتمعت كلمتها على حق مصر بالاستقلال وان اختلفت الرؤى.
اقرأ أيضا