بدأت الاضطرابات في المدارس العليا عندما سرى نبأ اعتقال السلطات البريطانية لسعد زغلول ورفاقه ثم توالت المظاهرات في شوارع القاهرة في التاسع من مارس 1919 ورفض طلاب الحقوق الامتثال لنصيحة مستر وستون ناظر المدرسة ورفضوا نصيحة مستر اموس المستشار البريطاني لوزارة العدل.
نظم طلاب الحقوق لمظاهر السلمية الهادئة بهتافات تطالب بالإفراج عن سعد زغلول ورفاقه وانضم إلى المظاهرة طلاب الهندسة والزراعة والطب والتجارة ودار العلوم والقضاء الشرعي.
مدارس من أجل مصر
توالى انضمام باقي المدارس لم تكن المظاهرات تهدف إلى ثورة لتغيير نظام الحكم ولكنها من أجل الحرية حرية الوطن وحرية سعد زغلول ورفاقه وانتهى يوم التاسع من مارس باعتقال 300 طالب بالقاهرة و 415 من المعهد الديني بالإسكندرية.
طلاب ضد الإحتلال
وإن كان اليوم الأول للثورة لم يكن منظما إلا أن الأيام التالية لمظاهرات الطلاب شهدت تنظيماً جيداً واختاروا أماكن سرية ينظموا فيها حركتهم بعيداً عن مراقبة رجال البوليس الإنجليز منها الأزهر وبيت سعد زغلول ودار عبدالرحمن فهمي مهندس الثورة الحقيقي ومحركها وتحول رجال الدين المسيحي والمشايخ.
كما تكونت جمعيات سرية انضم إليها الطلاب مثل جمعيات الانتقام واليد السوداء والشعلة ولجنة الدفاع الوطني تخصصت هذه الجمعيات في اصدار منشورات بأسماء الوزراء والسياسيين الخونة.
اقرأ أيضا
