رغم الوجود العسكري العثماني في مصر إلا أنه كانت هناك قوة عسكرية موازية وهي الفرق العسكرية المملوكية والمماليك الذين هزموا أمام العثمانيون لم يهربوا ونقلوا ولائهم إلى المنتصرين الجدد.
احتفظ بهم العثمانيون بنفس فرقهم العسكرية المقاتلة وذلك لمهام الدفاع وحكم الأقاليم بجميع انحاء مصر وتقلد المماليك الوظائف الإدارية واستخدمهم العثمانيون لقمع ثورات الفلاحين وقمع ثورات الفرق العثمانية.
فكانوا بمثابة قوة متعادلة أو موازيو للقوات العثمانية في مصر والحقيقة أن الدولة المملوكية قد انتهت ملامحها في مصر لكن النظام المملوكي ظل قائماً.
سمح العثمانيون للنظام القديم بأن يمارس طقوسه وعاداته وشراء وجلب مماليك جدد وجواري وخيول من الأسواق الخارجية وقانوت نامة مصر الذي اصدره سليمان عام ١٥٢٤ لتنظيم السلطات في مصر يوحي بأن النظام العثماني قد فرض نفسه على النظام المملوكي القديم المهزوم لكن المدقق للأمور يتبين أن حكم مصر كان ثنائيا عثماني مملوكي.
اقرأ أيضا
