مع بدايات النصف الثاني من القرن الثامن عشر انهارت سلطات الدولة العثمانية في مصر ولم تكن الأوجاقات السبعة العسكرية أي قادرات على القتال أو الدفاع أو حفظ الأمن في البلاد
فهذه الفرق العسكرية السبعة احترفت التجارة والمهن وتصاهروا مع المصريين وسمح لهم بالزواج وتلاشت قوتهم وقوة الدولة العثمانية في مصر ومن الطبيعي أن يسيطر على البلاد الفروق العسكرية المملوكية وكانت أقواها هي التابعة لبيت القازدوغلية بقيادة علي بك الكبير أي حاكم القاهرة الذي كان يجلب الشباب من أسواق أوروبا ويضمهم لفرقته العسكرية بعناصر قوية شابة قادرة على القتال ويخضعون لتدريب عسكري وقتالي شديد البأس.
أعلن علي بك الكبير انفصال مصر عن الدولة العثمانية واتصل بروسيت التي امدته بالسلاح لتحقيق الانفصال للعداء التقليدي مع الدولة العثمانية.
يعتبر عام ١٧٦٣ اخطر عام بالنصف الثاني من القرن الثامن عشر حيث اضطربت الأمور بمصر وانعكس ذلك على هيبة الدولة العثمانية فقام علي بك الكبير بطرد الوالي العثماني.
تحالف علي بك الكبير مع ضاهر العمر حاكم عكا واستكاع الحاكم الجديد أن يخضع مماليك مصر ويحقق الأمن ويعقد معاهدات صداقة مع دول أوروبيو لكن الدولة العثمانية استكاعت بالخديعة والاتفاق مع نائبه محمد أبوالدهب عودة مصر للسيادة العثمانية من جديد عام ١٧٧٣ بعد وفاى علي بك الكبير.
اقرأ أيضا