يعتبر محمد سعيد باشا هو أكبر أبناء محمد علي تولى الحكم بعد وفاة عباس الأول وهو من أبناء البعثات العلمية تعلم في فرنيا وكان يؤمن بالفكر الأوروبي المستنير ويملك طموحات جده وكان يريد استكمال المشروع العلوي في بناء الدولة الحديثة.
ارتفع عدد الأجانب في مصر خلال عهد سعيد باشا وتضاعف عددهم عشرة أمثال ما كانوا عليه في عهد محمد علي وتمتعوا بالامتيازات الأجنبية وهي الإعفاء من الضرائل وارتكاب الجرائم ثم المطالبو بالتعويضات المالية من الحكومات وكانت تحميهم حكوماتهم وقناصلهم في مصر.
كان الأجانب بعهد محمد علي من العلماء والخبراء والفنيين الذين نقلوا العلم والخبرة للتلاميذ المصريين أما الأجانل بعهد سعيد كانوا من النوع غير المرغوب فيه من المرتشين واللصوص والمنافقين واعتمدوا على تكوين الثروات على حساب الفلاحين.
كانت قناة السويس دائما هي قصة الصراع بين الشعب المصري والمستغلين والانتهازيين وقد اتفق سعيد باشا بموجب بموجب توقيع عقد مه صديقه الفرنسي دليسبس مهندس حفر القوات على حفر قناة السويس لتصل بين البحر الأحمر والمتوسط.
وتصبح طريقا تجاريا تمر به السفن العابرة بين أوروبا وآسيا ولا عجب إن تواترت الروايات حول عدم قراءة سعيد باشا شروط العقد وتحولت شركة قناة السويس لدولة داخل دولة وفرض العقد شروطا قاسية أن تقدم مثر مجبرة شباب مجانا لحفر القناة وأن توصل مصر ترعة الإسماعيلية تحمل مياه النيل العذبة للإسماعيلية وأن تكون معدان وطلبات الشركة من الخارج معفاة من الجمارك وتحصل الشركة على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية بمنطقة القناة مجانا.
اقرأ أيضا
