في مواجهة أزمات الاتحاد السوفيتي شرع جوربا تشوف في برنامج الاصلاح الاقتصادي الذي كان يتطلب بصفة أساسية خفض نفقات الدفاع حتى يمكن تخصيص مزيد من الاستثمارات للقطاعات غير العسكرية بسبب الضغوط التي كانت تتعرض لها الجماهير السوفيتية من اجل اشباع حاجتها الضرورية.
أطلق الزعيم السوفيتي الدعوة إلى البيروستروكيت والجلاسنوست أي الاصلاح والمصارحة، وجاءت نتائجها على غير ما كان يتوقع فقد تفجرت على أثرهما موجة عارمة من التمرد أثارتها القوميات في مختلف الأقاليم والجمهوريات السوفيتية وجمهوريات البطليق.
بعد أن ظلت حبيسة داخل أسوار حديدية من القمع والإرهاب السياسي وأصبحت تهدد بتفكك الدولة السوفيتية وانهيار مؤسساتها.
ثم أعقبت ذلك موجات الصخط الشديد والغضب الجامح التي تدفقت بين مختلف عواصم أوروبا للمطالبة بتغيرات سياسية واقتصادية تشمل اقصاء الحكام الدكتاتوريين والأخذ بالتعددية الحزبية الاتجاه نحو اقتصاد السوق.
وفي هذه الظروف لم يجد الاتحاد السوفيتي في محنته الاقتصادية مناص من توثيق العلاقات بالولايات المتحدة الأمريكية الذي وجد الفرص أمامه على طبق من ذهب.
إقرأ أيضاً