تزدخر مصر بالعديد من المناطق والمواقع الأثرية الموجودة منذ ملايين السنين، والتي يقصدها السائحون من جميع أنحاء العالم، ومن أهم هذه المناطق:
منطقة بهبيت الحجارة، وهي تقع في إحدى قرى مركز سمنود في محافظة الغربية، حيث تعد من أكبر المعابد الأثرية التي تقع بالوجه البحري، وقد عرفت في النصوص المصرية القديمة باسم بر حبت، أوبر- حبيت، وتعني بيت الأعياد، ثم بعد ذلك حرفت في العربية إلى بهبيت، كما أضيفت كلمة الحجر عليها لوجود كم هائل من الأحجار المتبقية من معبدها الشهير الذي تحول إلى تل من الأحجار، وكانت سمنود هي مقر الحكم للأسر الفرعونية القديمة، وكان المعبد من أكبر وأهم المعابد الأثرية الموجودة بالمنطقة بالكامل، حيث تم بناؤه في عهد الملك نخت حر حبيت من عهد الأسرة الثلاثين، وأكمل بناءه بطليموس الثاني والثالث في منتصف القرن الرابع قبل الميلاد، كما لا يزال يوجد هناك بقايا السور المبني باللبن، والذي يضم خرائب ذلك البناء التي هي عبارة عن كتل من حجر الجرانيت الأحمر والأشهب الذي تميزت به مباني نختانبو في الدلتا.
المنطقة الثانية هي معبد مونتو، والذي يقع بمدينة الطود التي تبعد عن محافظة الأقصر في الجنوب الشرقي حوالي 20 كيلومتر مربع، فهو يعرف باسم معبد الطود، ويعد من أهم المعالم الأثرية المصرية، حيث تعود أصوله لعهد الأسرة الخامسة، فهذه المنطقة كانت إحدى مناطق عبادة المعبود مونتو أثناء عهد الدولة الوسطى، ويعود الجزء الأكبر من المعبد لعهدي كل من منتوحتب وسنوسرت الأول، وأغلب المعبد الآن مهدم، إلا أن بقاياه تشير إلى فترة أقدم من عهد الملك أوسركاف من الأسرة الخامسة، وذلك جانب بعض الإضافات في المنطقة من عهد الدولة الحديثة وعصور أخرى تالية.
اقرأ أيضا
