محاورات أفلاطون بين المدينة الفاضلة والمنهج السقراطي

محاورات أفلاطون بين المدينة الفاضلة والمنهج السقراطي
أفلاطون

نلتقي مع فيلسوف أثينا أفلاطون، بالميتافيزيقيا ونظرية المعرفة والأخلاق والسياسة وكل حقول الفلسفة، التي يشدها إلى بعضها البعض خيط ناظم هو نظرية المثلةالشهيرة، فهو أعظم الفلاسفة أثراً على المسار الفلسفي على مر التاريخ، قديمه وحديثه وربما لا يوجد شخص لا يعرف من هو أفلاطون حتى لو لم يكن له كثير اطلاع في الشأن الفلسفي.

نشأة أفلاطون وحياته

 

ولد فيلسوف أثينا الثائر، عام 427 قبل الميلاد، وترعرع أفلاطون في عائلة ثرية ذات تقليد أرستقراطي وربطته علاقة عائلية من جهة بالمشرع اليوناني سولون، وكان من أقاربه من جهة الأم أيضاً من كان ضمن الطغاة الثلاثين الذين استولوا على السلطة في أثينا لاسيما بعد موت رجل الدولة الأثيني الكبير “بريكليس”.

أفلاطون الفيلسوف الثائر

عرف أفلاطون بالفيلسوف الثائر، نظراً لتمرده على قيم وتقاليد أثينا ونظامها الديمقراطي، وأفلاطون ليس الاسم الحقيقي له بل هو لقب لقب به لعرض منكبيه فأفلاطون باليونانية تعني العريض.

التحق أفلاطون بحلقة شهيد الفلسفة سقراط، وتعلم على يديه أسس التفلسف وكان لسقراط أثر كبير فيه، ليس من جهة الأفكار الفلسفية فقط ولكن من جهة المنهجية الفلسفية التي يتعمدها أي المنهج التوليدي للأفكار.

فلسفة أفلاطون والمنهج السقراطي

كتب أفلاطون فلسفته بأسلوب أدبي رائق على هيئة حوار واسترسال في طرح الفكرة مستعيناً بالمنهج السقراطي، وسقراط كان هو الشخصية المحورية في محاورات أفلاطون التي جاوزت الثلاثين محاورة، وكثيراً ما يعتذر التمييز بين آراء سقراط التاريخي وآراء سقراط التي كان أفلاطون يضع أفكاره على لسانها.

مؤسسة أفلاطون

أسس أفلاطون أول مؤسسة تعني بالتعليم العالي، الأكاديمية في العام 387 قبل الميلاد، وهي البذرة الأولى للجامعة الحديثة وجذب هذا المركز العلمي البحثي والفلسفي عديداً من الراغبين في المعرفة وكان منهم أرسطو الذي قضى فيها عشرين عاماً ولم يؤسس أرسطو مدرسته الخاصة إلا بعد وفاة أفلاطون.

أفكار أفلاطون الفلسفية

تدور معظم أفكار أفلاطون، حول تصويره للعالم المثل أو هي اقل انعكاس لهذه النظريو وغاية أفلاطون من نظريته هذه الكشف عن عالم الوهم الذي نعيشه ونخاله حقيقياً أي عالم الحس المتغير والمتبدل على الدوام بينما يرى أن العالم الحقيقي هو عالم المثل الثابت.

جمهورية أفلاطون الفلسفية

فرض أفلاطون على جمهوريته سناً للزواج وحدد الموسيقى التي كانت تسمع ومنع الشعر وطرد الشعراء وتخلص من ذوي الإعاقة الذين كان يعتبرهم عنصر ضعف الدولة، وفي ذلك يقول برتراند راسل، في كتابه تاريخ الفلسفة الغربية إن أفلاطون أخذ نفسه بالدفاع عن الحكم الاستبدادي في السعي إلى فهم طبيعة وقيمة العدالة يقدم أفلاطون في الجمهورية رؤية لمجتمع طوباوي محكوم من طبقة الحكام الفلاسفة بينما تنقسم بعنصر فئات المجتمع إلى طبقة الجنود وطبقة العامة.