تجارة البشر في الدولة العثمانية بين الإذلال والاستعباد
أكد الدكتور عبدالعزيز الشناوي بالرغم من دفاعه عن الدولة العثمانية بأنها دولة طبقية، دولة إسلامية مفترى عليها على أن الدولة العثمانية طبقية تقوم على أساس مبدأ العبودية وتستند لنظام الرق وأن المجتمع العثماني كان مجتمع طبقي.
كان المجتمع العثماني ينقسم إلى طبقتين هما الأحرار وطبقة الغبيد الأرقاء وقد تمثلت طبقة الأحرار في شعوب الإمبراطورية العثمانية وأهالي الأقاليم الخاضعى للحكم العثماني.
ظلوا يتمتعون بحريتهم ويعيشون بمعزل عن جهاز الدولة يشتغلون بالفلاحة أو الحرف المختلفة أو التجارة ويتفرغ بعضهم للوظائف الدينية وقد أحدث هذا خللا في التركيبة الاجتماعية وفجوة شديدة بين الحكام والمحكومين.
أما طبقة الارقاء العبيد فقد كانت عماد جهاز الدولة العثمانية حيث كانت الدولة العثمانية تحصل على الأطفال وتقوم بإدخالهم في الإسلام وإعداهم ليكونوا عبيدا للسلطان.
ثم تكلفهم بالخدمة في أجهزتها العسكرية والمدنية بالدولة الأم وبالولايات التابعة لها وكانت الدولة تميزهم نظير ذلك ببعض الامتيازات المادية والأدبية وتمنحهم مركز أدبي مرموق وإعفاء من الضرائب ومن الخضوع للقضاء العادي.
لكنهم في المقابل كانوا محرومين من حقوقهم المدنية ومانوا عبيداً للسلطان باستطاعته أن يأمر باعدامهم ومصادرة أموالهم متى شاء دون الإلتجاء لإجراءات قضائية ولذلك كان قوام الدولة العثمانية وهيكلها الإداري والعسكري يقوم على طبقة العبيد دون طبقة الأحرار.
في إطار توجيهات الأستاذ الدكتور أيمن مختار محافظ دمياط، تابعت المهندسة شيماء الصديق، نائب محافظ…
في إطار توجيهات السيد محمـــد عبــد اللطيف وزيـر التربيـة والتعليـم والدكتـور أيمــن الشهـابي محافظ دمياط.…