ان المؤسسات الإعلامية العربية والاجنبية على حد السواء جميعها خاضعة لقرارات الادارة من جهة والادارات السياسية لقادة الدول من جهة أخرى فعملية السيطرة على إدارة المؤسسات الإعلامية في معظم الأقطار العربية تبدو وكأنها مكملات لمظاهر السيادة ويلاحظ أن أغلب المؤسسات الإعلامية في العالم الثالث والعالم العربي هي عبارة عن جهاز لخدمة الأنظمة الأكثر من التركيز على الشجون الأخرى.
ان ما ينشر ويذاع عبر القنوات الفضائية العربية يشير إلى أن أغلب الدول العربية لا تمتلك حتى الآن رؤية استراتيجية لكيفية توظيف مؤسساتها وقنواتها الفضائية لخدمة سياستها الخارجية ومصالحها الوطنية بل أن الخطاب الإعلامي العربي لم يتكيف ويتوائم مع طبيعة التدفق الإعلامي والإخباري في عصر القنوات الفضائية والإنترنت.
ولا يختلف اثنان حول أهمية الإدارة في نجاح أو فشل المؤسسات الإعلامية ولكن اختلاف طبيعة نشاط هذه المؤسسات قد ينعكس على شكل الادارة لا جوهرها ومن ثم فأي نشاط يحتاج إلى ادارة ناجحة تتوائم مع طبيعته.
وتتفق هذه المؤسسات الإعلامية مع أية أنظمة مؤسسية أخرى في أن جميعها لها نفس اوجه نشاط المؤسسات التجارية مثل الإنتاج والمشتريات والتسويق والأفراد والأعمال المكتبية والتحويل وإن كانت تختلف أوجه هذا النشاط باختلاف وظائفها وأهدافها والبيئة الاتصالية التي تعمل في إطارها.
اقرأ أيضا